"مصحف المشهد الرضوي" محور ورشة علمية في كلية الآداب بجامعة بغداد
إکنا: سلّطت ورشة علمية في كلية الآداب بجامعة بغداد، الضوء على تاريخ وخصائص مصحف المشهد الرضوي، حيث قدّم المحاضران، الدكتور عماد الهلالي والدكتور مرتضى كريمي معلومات قيمة عن المصحف الذي يُعدّ أكمل مجموعة محفوظة من أوراق القرآن الكريم بالخط الحجازي العائد إلى القرن الأول الهجري.
وذكرت شعبة الإعلام والاتصال الحكومي في كلية الآداب بجامعة بغداد، أنه برعاية عميد كلية الآداب في جامعة بغداد، الأستاذ الدكتور علي عبد الأمير ساجت، نظّم قسم اللغة العربية بالتعاون مع وحدة التعليم المستمر، أمس الأحد (14 كانون الأول 2025)، ورشة علمية بعنوان «مصحف المشهد الرضوي: تاريخه وخصائصه»، وذلك في قاعة المخزومي بقسم اللغة العربية.
قدّم الورشة كلٌّ من الدكتور عماد الهلالي، والدكتور مرتضى كريمي، بحضور عدد من التدريسيين والباحثين وطلبة الدراسات العليا والمعتنين بالمخطوطات القرآنية.
تسليط الضوء على مصحف المشهد الرضوي
هدفت الورشة إلى تسليط الضوء على مصحف المشهد الرضوي (Codex Mashhad) بوصفه أحد أبرز وأهم المخطوطات القرآنية المبكرة، إذ يُعدّ أكمل مجموعة محفوظة من أوراق القرآن الكريم بالخط الحجازي العائد إلى القرن الأول الهجري، حيث يضمّ أكثر من (95%) من نصّ المصحف الشريف.
إقرأ أيضاً:
وتناولت الورشة التعريف بالمصحف من حيث بنيته المادية وتكوينه من مجموع مخطوطتين محفوظتين في مكتبة العتبة الرضوية المقدسة بمدينة مشهد في إيران تحت الرقمين (18) و(4116)، والبالغ عدد صفحاتهما (252) صفحة، مع بيان نتائج الدراسات النصية والتحليلية واختبارات الكربون المشع (C14) التي أكدت أن الجزء الرئيس من المخطوطة يعود إلى القرن الأول الهجري.
الخصائص النصية والفنية للمصحف
واستعرض المحاضران الخصائص النصية والفنية للمصحف، بما في ذلك السمات الأسلوبية، وغرائب الرسم والإملاء، وأخطاء الناسخ، واختلاف القراءات، وترتيب السور، مؤكدين أن هذه الخصائص لا تجتمع إلا في عدد محدود جداً من المصاحف الحجازية المبكرة، مما يمنح المصحف قيمة علمية عالية في دراسة تاريخ تدوين القرآن الكريم.
وأشارت الورشة إلى أهم الإصدارات العلمية المتعلقة بالمصحف، ولا سيّما الطبعة الفاكسميلية الجامعة للمخطوطتين، إلى جانب كتاب «مصحف المشهد الرضوي: تاريخه وخصائصه»، بوصفهما مرجعين أساسين للباحثين في الدراسات القرآنية والمخطوطات العربية.
وتأتي هذه الورشة ضمن نشاطات كلية الآداب الرامية إلى تعزيز البحث العلمي والاهتمام بالتراث العربي والإسلامي، وبما ينسجم مع أهداف التنمية المستدامة، ولا سيّما الهدف الرابع المتعلق بالتعليم الجيد.
المصدر: شفقنا العراق
أخبار ذات صلة
